قال عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة إن السلام الحقيقي في السودان هو الذي يتم بين المجموعات السكانية والقبائل المختلفة وليس بين الحكومة والحركة الشعبية، في الوقت الذي وجه فيه رث الشلك أفراد قبيلته وجماهير أعالى النيل بالتصويت لصالح البشير في إنتخابات رئاسة الجمهورية، والفريق سلفاكير لحكومة الجنوب، وطالب الرث الزعيمين بإبعاد أية عناصر تشجع على القبلية.
واتهم البشير حكومات الجنوب في فترات سابقة للإنقاذ بالفساد، وقال إنها كانت تبيع المواد التموينية المرسلة للجنوب في مدينة كوستي قبل أن تصل للمواطنين، وأضاف أن هذا ما دفعه للتوجه من بانتيو الى الخرطوم لاستلام السلطة، وتابع ولكن ليس للأبد. وأمن البشير لدى مخاطبته جماهير ملكال أمس، على مطالب رث الشلك بابقاء علي عثمان كنائب للرئيس، وقال البشير انه يستحق ذلك، وثمن موقفه في التوقيع على اتفاق السلام، والتنازل طوعاً عن مقعده كنائب أول للرئيس لصالح الحركة الشعبية.
وامتدح البشير دور الشلك في تأسيس الدولة السودانية الحديثة، ووصفها بأنها أكبر قبائل السودان انصهاراً مع المجموعات السكانية المختلفة. وأشاد رث الشلك بالبشير، وقال إنه من الرؤساء الأفارقة القلائل الذين جاءوا بانقلاب عسكري واختاروا الإنحياز للديمقراطية.
من جهته حذر بونا ملوال عضو الهيئة القومية لترشيح البشير الجنوبيين من ان عدم انتخاب البشير كرئيس للجمهورية قد يؤدي إلى إلغاء اتفاقية السلام بواسطة أي شخص آخر يأتي الى سدة الرئاسة بخلاف البشير، وقال بونا إن البشير هو مرشح الرئاسة الوحيد من بين كل المرشحين الذي أعلن التزامه بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.