وسط أجواء هادئة اكتمل اليوم الرابع من الانتخابات العامة بولاية النيل الأزرق لتبلغ نسبة التصويت التسعين بالمائة من جملة المسجلين ببعض المراكز ومنها مركز مدرسة الإنقاذ بمنطقة (قنيص)، أما مركز السريو فقد فاق هذه النسبة في اليوم الثاني حسب رئيس المركز
انحسار نسبة المقبلين على المراكز كان مرده أن الجميع تقريبا قد أدلوا بأصواتهم باكرا
المؤتمر الوطني ظل وحيدا يرابط بالمراكز في المناطق التي هيئتها الأحزاب خارج المراكز لحصر منسوبيهم إذ كان الحزب الوحيد الذي مازال يملك ما ينتظره وقد أفادت التكهنات أن الحزب قد ينال نسبة أكثر من خمس وسبعين بالمائة من الأصوات تاركا بقية الأحزاب لتتقاسم الخمسة والعشرين بالمائة من الأصوات
الإعلامي الأستاذ عادل أبو الريش سألناه عن هذه النسبة العالية من المواطنين الذين توجهوا نحو صناديق الانتخابات فقال إن الإعلام كان ذا أثر بالغ في توعية المواطنين للتفاعل مع الانتخابات خاصة البرامج الموجهة باللغات المحلية
الأخطاء التي صاحبت اليوم الأول تولت المفوضية بمعالجتها بإعادة مراجعة اسم الناخب في السجل الموجود طرفها ومن ثم توجيه المركز المعنى بإعطاء الفرصة للناخب للإدلاء بصوته
البلاغات التي وردت إلى النيابات معظمها تم شطبه قبل بلوغ المحكمة ولم يكن من بينها بلاغ عن أساليب فاسدة، والبلاغ الوحيد الذي وصل إلى القضاء كان تحت مادة التهديد تم فتحه ضد أحد منسوبي الحركة الشعبية
بعض الناخبين ظنوا أن الانتخابات ليست سوى (نزهة عصاري) بل أقسم البعض بنيل النسبة الأعلى لذلك عندما بانت بوادر النتيجة بدؤوا في السعي بين صفا المفوضية ومروة المراكز دون جدوى
تركيز الحركة الشعبية على انتخاب والى الولاية وتحديد المرشح مالك عقار للناخبين الذين تغلب عليهم الأمية افقد سيفقد الحركة العديد من مقاعد المجلس الوطني والمجلس التشريعي كما يرجح فقدان الحركة أو بالأحرى حيازتها للكثير من عدد التالف من البطاقات
236 مركزا ل351 ألف ناخب بلغ أداءها نسبة حوالي 87 بالمائة في اليوم الثالث هي نسبة قد تزيد على الكثير من الولايات المستقرة كما أن رهان منسوبي الوطني على نسبة الخمس وسبعين بالمائة من عدد الناخبين تبدو الأعلى في البلاد حتى الآن إذا كسب الوطني الرهان بالنيل الأزرق.
الشد الذي صاحب الحملات التعبوية للأحزاب انحسر حتى بان في تكاتف المراقبين ووكلاء المرشحين الذين باتوا يتعاملون في أريحية بعيدا عن التعصب كما يرجح أن يقبل الخاسرون النتيجة بروح رياضية وليس كما تكهن بعض المتشائمين.