أعلن أكبر حزبين معارضين شاركا في الانتخابات بالسودان رفضهما لنتائج الانتخابات التي أشارت أرقامها الجزئية إلى تقدم الرئيس عمر البشير،
فيما أعلن مراقبون أن الانتخابات لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية لكنهم توقعوا قبولها دوليا.
وأعلن كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة محمد عثمان الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي رفضهما لنتائج الاتخابات وأكدا أن هذه النتائج لاتعكس حقيقة التصويت.
ونقل مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي ووكالة الأنباء الفرنسية عن حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) للانتخابات الرئاسية قوله إن عمليات تزوير جرت خلال عمليات التصويت وعد الأصوات، مشيرا إلى أن حزبه سيرفع الأمر إلى القضاء، وهدد في حالة عدم استجابة المحكمة للطلب باللجوء إلى ما وصفها بأساليب بديلة لصناديق الاقتراع دون أن يحدد طبيعة هذه الأساليب.
وكان زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي قد أعلن في وقت سابق اليوم عدم اعترافه بنتائج الانتخابات السودانية، وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم إنه ينعى تلك الانتخابات, ووصفها بالسيرة الميؤوسة، وقطع بعدم الاعتراف بها أو مشاركة أي من عناصر حزبه "إذا ما فاز" فيها.
ونقل مراسل الجزيرة نت عن الترابي قوله إن نظام الحكم "ارتكب من الخروقات ما أنكره الجميع", مشيرا إلى "قبض أفراد حزبه لسيارات تحمل لوحات حكومية تعمل على تحريك صناديق الاقتراع وت
وكشف الترابي أن رسميين ينتمون لجهاز الأمن السوداني -يتقاسمهم الانتماء للحركة الإسلامية والولاء للحزب الحاكم– "أبلغونا أن النظام أعد عدته لكبح جماح الانتخابات بتبديل صناديق الاقتراع وتغييرها", مشيرا إلى ما سماه بالعبث الكبير بالصناديق.
واعتبر أن "كل ما يترتب على هذه الانتخابات لن يجد القبول منا أو الاعتراف به"، مؤكدا رفض حزبه لكل العملية الانتخابية بمجملها.
وقال إن حزبه لن يشارك "حتى على مستوى الدوائر المعادة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى قرب انفصال الجنوب "بعد عودة ذات وجوه المؤتمر الوطني وسياساته عبر الانتخابات".
وكان مراسل الجزيرة نت في الخرطوم نقل في وقت سابق أن حزبي المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل -وهو حزب شارك أيضا في الانتخابات- يتجهان إلى عدم الاعتراف بنتيجتها ورفض كل ما آلت إليه، بسبب ما وصفه الحزبان بجملة من المخالفات الكبيرة "التي ترقى إلى مستوى التزوير مع بداية العد التنازلي لإعلان النتيجة الكاملة الثلاثاء المقبل".
وقال المسؤول للجزيرة نت إن ما تم من تزوير "لم نتوقعه" سيدفع كافة القوى السياسية المشاركة لعدم الاعتراف بها، مشيرا إلى ما وصفها بالحالة الغريبة.
تقييم مراقبين
من جهة آخرى قال مراقبو الاتحاد الأوروبي إن التصويت تخلله عدد من الأخطاء مما يجعلها لا ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، وذلك في أول تقرير لهم عن هذه الانتخابات العامة والرئاسية التي تعد الأولى من نوعها منذ 24 عاما.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد لمراقبة الانتخابات في السودان فيرونيك دوكيسر "جاهدت هذه الانتخابات كي تبلغ المعايير الدولية. لم تبلغها كلها".
وأشارت إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع كانت كبيرة جدا إذ بلغت 60%، واعتبرت الانتخابات خطوة كبيرة لفتح الباب أمام الديمقراطية في السودان.
كما أعلن مراقبون بمركز كارتر الأميركي -الذي شارك في الرقابة على الانتخابات أيضا- أن تنظيم الاقتراع لم يرق إلى المعايير الدولية أو التزام السودان بإجراء انتخابات حقيقية. لكنه توقع أن يعترف المجتمع الدولي بهذه الانتخابات.
وقال المسؤول للجزيرة نت إن ما تم من تزوير "لم نتوقعه" سيدفع كافة القوى السياسية المشاركة لعدم الاعتراف بها، مشيرا إلى ما وصفها بالحالة الغريبة.
تقييم مراقبين
من جهة آخرى قال مراقبو الاتحاد الأوروبي إن التصويت تخلله عدد من الأخطاء مما يجعلها لا ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، وذلك في أول تقرير لهم عن هذه الانتخابات العامة والرئاسية التي تعد الأولى من نوعها منذ 24 عاما.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد لمراقبة الانتخابات في السودان فيرونيك دوكيسر "جاهدت هذه الانتخابات كي تبلغ المعايير الدولية. لم تبلغها كلها".
وأشارت إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع كانت كبيرة جدا إذ بلغت 60%، واعتبرت الانتخابات خطوة كبيرة لفتح الباب أمام الديمقراطية في السودان.
كما أعلن مراقبون بمركز كارتر الأميركي -الذي شارك في الرقابة على الانتخابات أيضا- أن تنظيم الاقتراع لم يرق إلى المعايير الدولية أو التزام السودان بإجراء انتخابات حقيقية. لكنه توقع أن يعترف المجتمع الدولي بهذه الانتخابات.
فرز الأصوات
وفي هذه الأثناء تواصل المفوضية العامة للانتخابات فرز الأصوات في الانتخابات، ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية الثلاثاء القادم.
وأفادت مؤشرات أولية أعلنتها المفوضية بأن الرئيس عمر البشير يتقدم منافسيه بعد فرز جزئي.
وطبقا للنتائج الأولية -التي نشرتها أسوشيتد برس- فإن البشير حصل في الانتخابات الرئاسية على نسبة تراوح بين 88% و94% من الأصوات في بعض الولايات داخل السودان وفي الخارج.