غندور :شيلا سياسي من طراز فريد :
النيل والنخيل من هبات المولى لهذا الوطن القارة .والرمال السمراء تحتضن في ذراتها قيمه وموروثاته كأنما تختزن رائحة الوطن من نمولي جنوبا والجنينة غرباً فتضن بالمزيج الرائع أن يتخطى الحدود فتمزجه بمياه النيل وتغذيه من رطب النخيل لتعيده إلى الوطن مجددا بشرا سودانياً بكل ما تعني الكلمة من كرم ونخوة وشجاعة
من هذه البيئة المعطاءة نقدم اليوم رجلا اسمه (شيلا) إذ يختزل الاسم العديد من المعاني التي قد يعجز ما يأتي عن توضيحها
غندور :شيلا سياسي من طراز فريد ومن الرجال الذين يمكنك أن تعتز بهم في كل المحافل
هو فتح الرحمن إبراهيم شيلا من مواليد الولاية الشمالية دنقلا وتنقل ما بينها ومدينة بورتسودان بحكم تنقل الأسرة، تلقى دراسته ما بين دنقلا وشندي والتحق بمدرسة الخرطوم الثانوية ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم آنذاك النيلين حالياً ومن المحطات المهمة في حياته الخلوة التي حفظ بها جزءً مقدرا من القرءان الكريم وقد زاده الحفظ إلماما باللغة العربية رغم أنه يعلق ضاحكا (رغم أنني من غير الناطقين بها) بجانب العربية يتقن الأستاذ شيلا اللغة الإنجليزية
يتقن شيلا كرة القدم ولا يخفى مريخيته الطاغية خاصة علاقته بالراحل حسن أبو العائلة ذلك الهرم الإداري المريخي الذي قام على أكتافه النادي العظيم وقد شارك في تأسيس فرع للمريخ بالديوم الشرقية كما انضم لفترة إلى مجلس إدارة المريخ ومن فرط تعلقه بناديه فقد سمى ابنه عماراً على أحد لاعبي المريخ..
التحق بسلك التدريس في مدارس الولاية الشمالية والخرطوم ولم تتعد فترته في مجال التدريس العشر سنوات أربع منها أمضاها في قاعات التدريس وستة في العمل النقابي وفصل إبان الحكم المايوي وعاد بعد الانتفاضة وتم تعيينه وزيراً، اعتقل عقب الإنقاذ ومن ثم سافر إلى القاهرة معارضاً لنظام الإنقاذ، عاد بعد ذلك إلى الوطن مع السيد أحمد الميرغني أواخر عام2001م وقاد حواراً مع المؤتمر الوطني عبر لجنة مشاركة الحزب عبر التجمع في حكومة الولايات نشبت خلافات بينه وقيادة الحزب استعصى علاجها وغادر الحزب بسببها.
الفأل الحسن
انضمام شيلا للمؤتمر الوطني كان فألاً حسناً على الحزب القائد فقد عرف الجميع أن رجلا بقامته لا يمكن أن يختار دون تمحيص ولا يساوم على باطل خاصة وأنه كسياسي عرف بالزهد والحنكة في آن وعندما سئل عن وضعه في الوطني قال (أصبحت وطنيا كامل الدسم)والحق يقال إن الرجل منذ نشأته عرف بالوطنية الحقة والثبات على الحق لا يتزحزح عنه قيد أنملة وله مواقف مشهودة في وقوفه ضد الإنقاذ التي اقتنع بطرحها اقتناع الحصيف الذي لا يختار خبط عشواء بل حيث تكون الوطنية والتجرد ونكران الذات.
أصغر نقابي
بعد أن حل الرئيس الراحل نميري النقابات تم تكوين أول النقابات في العام 1976 حيث تم اختياره نقيبا للمعلمين وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية حيث تفاجأ به المؤتمرون في إحدى الجولات كأصغر نقيب معلمين على مستوى الوطن العربي ولكنه عندما عاد للسودان لم ينس واجبه الحتمي فناهض نظام نميري من أجل حقوق المعلمين إلى أن تم حل النقابة وفصل من التدريس بل وسجن في كوبر فلم يستكن ولم يهدأ بل اتجه إلى العمل العام والتجارة ثم انضم إلى زميله في الجهاد الشريف حسين الهندي الى أن قامت الانتفاضة ليعود إلى الوطن الذي اختاره وزيرا للزراعة ونائبا للحاكم بالولاية الشمالية ثم وزيرا للمالية إلى أن قامت الإنقاذ.
نعود مجددا لانضمامه للمؤتمر الوطني فقد كان ذلك في وقت أيقن الجميع -مؤيدون ومعارضون- أن دعاوى الجنائية سوف تكون بداية النهاية للبشير وحكم المؤتمر الوطني ولكن شيلا بحسه الوطني وطبعه الرافض للظلم و(الحقارة) ألقى رحله حيث يجب أن يكون الشرفاء وقال قولته الشهيرة (هذا أوان القرارات الوطنية )
لقد كانت فترة بحق أظهرت معادن الرجال وجلت الغشاوة عن الوجوه وأن أتت فقط بشيلا إلى المؤتمر الوطني فقد أدت دورها (فالرجال مواقف).
قالوا عن شيلا:
الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ورئيس اتحاد العمال السودانيين البروفيسور غندور قال عنه:
الأستاذ فتحي شيلا قيادي من طراز فريد يمتلك ذخيرة وخبرة طويلة في العمل السياسي وبالرغم من أنه كان معارضاً لكنه دخل المؤتمر الوطني بقناعات راسخة جعلته يحتل مكانه الطليعي واللائق في الحزب في قيادات الصف الأول أهلته لذلك ذخيرة ثرة وتجربة طويلة لذلك نعتبره إضافة حقيقية للمؤتمر الوطني كما أنه يتمتع بأدب جم وأخلاق رفيعة تجذبك إليه من أول وهلة وتجعله محبوباً لدى من يتعرف عليه وهو رجل محترم بكل المقاييس وسياسي من طراز فريد ومن الرجال الذين يمكنك أن تعتز بأنك تعرفت عليهم وعملت معهم وكنت معهم تحت سقف حزب واحد وكيان واحد ووطن واحد.
القيادي بالحركة الشعبية الأستاذ محمد المعتصم حاكم :
شيلا واحد من الرموز السياسية المهمة جدا في البلاد وعندما كان بالمعارضة ممثلا للاتحادي كان في هيئة قيادة التجمع وهو رجل ذو قدرات وإمكانيات عالية جدا خاصة في المواقع التنفيذية وأنا أعرفه كصديق في الحزب الاتحادي منذ حياة الراحل الشريف حسين الهندي هو في المعارضة الداخلية وأنا في المعارضة الخارجية بلندن وعندما عدت كان في استقبالي بالمطار وعلاقتنا أسرية لذلك أقول لك إنه رجل اجتماعي من طراز فريد ورجل كريم ومضياف منزله مفتوح للجميع ورجل اخو أخوان كما نقول بالدارجية السودانية “الفصيحة” في وصف الكريم.
ويواصل حاكم :في القاهرة اجتمع مندوبو أكثر من سبع عشرة دولة من أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي وأجريت انتخابات حرة مباشرة جاء هو في المرتبة الأولى وقد كان شخصي الضعيف في المرتبة الثانية ويقول حاكم رغم اختلاف الخنادق إلا أن علاقتي بشيلا مازالت كما هي وربما أقوى وطبعاً اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية خاصة مع شخص مثل شيلا .
الأستاذ سامي محمد زين العابدين من أمانة الطلاب بالدائرة السياسية بالمؤتمر الوطني قال : إن الأستاذ شيلا يتمتع بروح وطنية وثابة وتجرد ونكران ذات نادرين وقد شهدت له العديد من المواقف التي تشي بمعدنه النفيس رغم تواضعه الجم ولكنني إن أنس لا أنسى موقفاً للأستاذ شهدته بنفسي فقد حدث أن تم فصل العديد من الطلاب بسبب الرسوم الدراسية فقام بجمع التبرعات وحل المشكلة بحمد الله ولكني تفاجأت بأمر لا يمكن أن يخطر على بال :لقد كان اثنان من أبنائه يقبعان بالمنزل بسبب عدم دفعهم للرسوم ولكني عندما واجهته بالأمر قال لي :إن الطلاب المفصولين تحت مسئوليتي ولا يمكن أن أقصر تجاههم ولكن أبنائي فهم مسئولية المواطن فتح الرحمن شيلا وسيدبر الله أمرهم بإذنه.
ويختم سامي :أختم فأقول لقد كنت قريبا من الأستاذ لفترة ليست بالقصيرة ولا استطيع أن أصفه إلا بالمدرسة الوطنية الحقة والأنموذج الوطني النادر.
كاتال في الخلا وعقبا ديمقراطي في البيت:
الأستاذ فتحي وإن اشتهر بالمصادمة والجرأة واقتحام الصعاب إلا أنه في المنزل رجل ديمقراطي لا يقطع أمرا لم يشاور فيه بقية الأسرة سواء أن كان أمرا خاصا به أو بالأسرة عامة ويقول ابنه محمد إن الوالد لا يمل من أعمال الشورى داخل منزله ويشاور حتى أصغر أبنائه ولا ينفرد برأي أبداً.
إن تقديم الوطني لهذه النماذج الباهرة في الانتخابات القادمة لهو الأنموذج الذي يجب أن يحتذى في الممارسة الديمقراطية لبناء الوطن الرائد والأستاذ فتح الرحمن إبراهيم شيلا كما أسلفنا غني عن التعريف لكننا نحاول سبر أغوار سيرة الرجل لتكون نبراسا يضيء للأجيال القادمة في كيفية التعاطي مع الشأن الوطني حيث لا مجال للبيع ولا زمن للتراجع بل هو إقدام متواصل من أجل عزته ورفعته وخدمة إنسانه.
النيل والنخيل من هبات المولى لهذا الوطن القارة .والرمال السمراء تحتضن في ذراتها قيمه وموروثاته كأنما تختزن رائحة الوطن من نمولي جنوبا والجنينة غرباً فتضن بالمزيج الرائع أن يتخطى الحدود فتمزجه بمياه النيل وتغذيه من رطب النخيل لتعيده إلى الوطن مجددا بشرا سودانياً بكل ما تعني الكلمة من كرم ونخوة وشجاعة
من هذه البيئة المعطاءة نقدم اليوم رجلا اسمه (شيلا) إذ يختزل الاسم العديد من المعاني التي قد يعجز ما يأتي عن توضيحها
غندور :شيلا سياسي من طراز فريد ومن الرجال الذين يمكنك أن تعتز بهم في كل المحافل
هو فتح الرحمن إبراهيم شيلا من مواليد الولاية الشمالية دنقلا وتنقل ما بينها ومدينة بورتسودان بحكم تنقل الأسرة، تلقى دراسته ما بين دنقلا وشندي والتحق بمدرسة الخرطوم الثانوية ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم آنذاك النيلين حالياً ومن المحطات المهمة في حياته الخلوة التي حفظ بها جزءً مقدرا من القرءان الكريم وقد زاده الحفظ إلماما باللغة العربية رغم أنه يعلق ضاحكا (رغم أنني من غير الناطقين بها) بجانب العربية يتقن الأستاذ شيلا اللغة الإنجليزية
يتقن شيلا كرة القدم ولا يخفى مريخيته الطاغية خاصة علاقته بالراحل حسن أبو العائلة ذلك الهرم الإداري المريخي الذي قام على أكتافه النادي العظيم وقد شارك في تأسيس فرع للمريخ بالديوم الشرقية كما انضم لفترة إلى مجلس إدارة المريخ ومن فرط تعلقه بناديه فقد سمى ابنه عماراً على أحد لاعبي المريخ..
التحق بسلك التدريس في مدارس الولاية الشمالية والخرطوم ولم تتعد فترته في مجال التدريس العشر سنوات أربع منها أمضاها في قاعات التدريس وستة في العمل النقابي وفصل إبان الحكم المايوي وعاد بعد الانتفاضة وتم تعيينه وزيراً، اعتقل عقب الإنقاذ ومن ثم سافر إلى القاهرة معارضاً لنظام الإنقاذ، عاد بعد ذلك إلى الوطن مع السيد أحمد الميرغني أواخر عام2001م وقاد حواراً مع المؤتمر الوطني عبر لجنة مشاركة الحزب عبر التجمع في حكومة الولايات نشبت خلافات بينه وقيادة الحزب استعصى علاجها وغادر الحزب بسببها.
الفأل الحسن
انضمام شيلا للمؤتمر الوطني كان فألاً حسناً على الحزب القائد فقد عرف الجميع أن رجلا بقامته لا يمكن أن يختار دون تمحيص ولا يساوم على باطل خاصة وأنه كسياسي عرف بالزهد والحنكة في آن وعندما سئل عن وضعه في الوطني قال (أصبحت وطنيا كامل الدسم)والحق يقال إن الرجل منذ نشأته عرف بالوطنية الحقة والثبات على الحق لا يتزحزح عنه قيد أنملة وله مواقف مشهودة في وقوفه ضد الإنقاذ التي اقتنع بطرحها اقتناع الحصيف الذي لا يختار خبط عشواء بل حيث تكون الوطنية والتجرد ونكران الذات.
أصغر نقابي
بعد أن حل الرئيس الراحل نميري النقابات تم تكوين أول النقابات في العام 1976 حيث تم اختياره نقيبا للمعلمين وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية حيث تفاجأ به المؤتمرون في إحدى الجولات كأصغر نقيب معلمين على مستوى الوطن العربي ولكنه عندما عاد للسودان لم ينس واجبه الحتمي فناهض نظام نميري من أجل حقوق المعلمين إلى أن تم حل النقابة وفصل من التدريس بل وسجن في كوبر فلم يستكن ولم يهدأ بل اتجه إلى العمل العام والتجارة ثم انضم إلى زميله في الجهاد الشريف حسين الهندي الى أن قامت الانتفاضة ليعود إلى الوطن الذي اختاره وزيرا للزراعة ونائبا للحاكم بالولاية الشمالية ثم وزيرا للمالية إلى أن قامت الإنقاذ.
نعود مجددا لانضمامه للمؤتمر الوطني فقد كان ذلك في وقت أيقن الجميع -مؤيدون ومعارضون- أن دعاوى الجنائية سوف تكون بداية النهاية للبشير وحكم المؤتمر الوطني ولكن شيلا بحسه الوطني وطبعه الرافض للظلم و(الحقارة) ألقى رحله حيث يجب أن يكون الشرفاء وقال قولته الشهيرة (هذا أوان القرارات الوطنية )
لقد كانت فترة بحق أظهرت معادن الرجال وجلت الغشاوة عن الوجوه وأن أتت فقط بشيلا إلى المؤتمر الوطني فقد أدت دورها (فالرجال مواقف).
قالوا عن شيلا:
الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ورئيس اتحاد العمال السودانيين البروفيسور غندور قال عنه:
الأستاذ فتحي شيلا قيادي من طراز فريد يمتلك ذخيرة وخبرة طويلة في العمل السياسي وبالرغم من أنه كان معارضاً لكنه دخل المؤتمر الوطني بقناعات راسخة جعلته يحتل مكانه الطليعي واللائق في الحزب في قيادات الصف الأول أهلته لذلك ذخيرة ثرة وتجربة طويلة لذلك نعتبره إضافة حقيقية للمؤتمر الوطني كما أنه يتمتع بأدب جم وأخلاق رفيعة تجذبك إليه من أول وهلة وتجعله محبوباً لدى من يتعرف عليه وهو رجل محترم بكل المقاييس وسياسي من طراز فريد ومن الرجال الذين يمكنك أن تعتز بأنك تعرفت عليهم وعملت معهم وكنت معهم تحت سقف حزب واحد وكيان واحد ووطن واحد.
القيادي بالحركة الشعبية الأستاذ محمد المعتصم حاكم :
شيلا واحد من الرموز السياسية المهمة جدا في البلاد وعندما كان بالمعارضة ممثلا للاتحادي كان في هيئة قيادة التجمع وهو رجل ذو قدرات وإمكانيات عالية جدا خاصة في المواقع التنفيذية وأنا أعرفه كصديق في الحزب الاتحادي منذ حياة الراحل الشريف حسين الهندي هو في المعارضة الداخلية وأنا في المعارضة الخارجية بلندن وعندما عدت كان في استقبالي بالمطار وعلاقتنا أسرية لذلك أقول لك إنه رجل اجتماعي من طراز فريد ورجل كريم ومضياف منزله مفتوح للجميع ورجل اخو أخوان كما نقول بالدارجية السودانية “الفصيحة” في وصف الكريم.
ويواصل حاكم :في القاهرة اجتمع مندوبو أكثر من سبع عشرة دولة من أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي وأجريت انتخابات حرة مباشرة جاء هو في المرتبة الأولى وقد كان شخصي الضعيف في المرتبة الثانية ويقول حاكم رغم اختلاف الخنادق إلا أن علاقتي بشيلا مازالت كما هي وربما أقوى وطبعاً اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية خاصة مع شخص مثل شيلا .
الأستاذ سامي محمد زين العابدين من أمانة الطلاب بالدائرة السياسية بالمؤتمر الوطني قال : إن الأستاذ شيلا يتمتع بروح وطنية وثابة وتجرد ونكران ذات نادرين وقد شهدت له العديد من المواقف التي تشي بمعدنه النفيس رغم تواضعه الجم ولكنني إن أنس لا أنسى موقفاً للأستاذ شهدته بنفسي فقد حدث أن تم فصل العديد من الطلاب بسبب الرسوم الدراسية فقام بجمع التبرعات وحل المشكلة بحمد الله ولكني تفاجأت بأمر لا يمكن أن يخطر على بال :لقد كان اثنان من أبنائه يقبعان بالمنزل بسبب عدم دفعهم للرسوم ولكني عندما واجهته بالأمر قال لي :إن الطلاب المفصولين تحت مسئوليتي ولا يمكن أن أقصر تجاههم ولكن أبنائي فهم مسئولية المواطن فتح الرحمن شيلا وسيدبر الله أمرهم بإذنه.
ويختم سامي :أختم فأقول لقد كنت قريبا من الأستاذ لفترة ليست بالقصيرة ولا استطيع أن أصفه إلا بالمدرسة الوطنية الحقة والأنموذج الوطني النادر.
كاتال في الخلا وعقبا ديمقراطي في البيت:
الأستاذ فتحي وإن اشتهر بالمصادمة والجرأة واقتحام الصعاب إلا أنه في المنزل رجل ديمقراطي لا يقطع أمرا لم يشاور فيه بقية الأسرة سواء أن كان أمرا خاصا به أو بالأسرة عامة ويقول ابنه محمد إن الوالد لا يمل من أعمال الشورى داخل منزله ويشاور حتى أصغر أبنائه ولا ينفرد برأي أبداً.
إن تقديم الوطني لهذه النماذج الباهرة في الانتخابات القادمة لهو الأنموذج الذي يجب أن يحتذى في الممارسة الديمقراطية لبناء الوطن الرائد والأستاذ فتح الرحمن إبراهيم شيلا كما أسلفنا غني عن التعريف لكننا نحاول سبر أغوار سيرة الرجل لتكون نبراسا يضيء للأجيال القادمة في كيفية التعاطي مع الشأن الوطني حيث لا مجال للبيع ولا زمن للتراجع بل هو إقدام متواصل من أجل عزته ورفعته وخدمة إنسانه.