ربما تجاوز الارهاب مفاهيم عديدة ارتبطت به وفقاً لتصنيفات متعارف عليها، ولكن حينما نتحدث عن الأساليب الفاسدة في الانتخابات فإن الارهاب يمكن ان يلج الاساليب الفاسدة من أوسع ابوابها.
الارهاب رغم انه أمر يجافي الممارسة الديمقراطيةإلا أنها _اي الانتخابات _ لا تخلو منه أو على أقل تقدير هو أمر غير مستبعد طبقاً لأحاديث عديدة تحدثت في هذا الشأن بشئ من التفصيل والايضاح والاستشهاد بالأمثلة كذلك.
وللارهاب أشكال وتصنيفات مختلفة بدءاً من عملية التسجيل للانتخاب وليس انتهاء بعملية التصويت، إلا أن مخاوف البعض وضعت احتمالات ممارسات ارهابية في مرحلة اعلان نتيجة الانتخابات آخر مراحل الممارسة الانتخابية وهو أمر لفت إليه المرشح في ولاية البحيرات بول مجويج أحد مرشحي المؤتمر الوطني في الولاية حيث سرد في حديثه لـ(الرأي العام ) عن ممارسات فاسدة تمتد الى مرحلة اعلان النتيجة بالتهديد والوعيد والتخويف بالتعرض لحياة المرشحين ومنسوبيهم حال فوزهم، وبدا بول غاضبا وهو يتحدث عن ما يواجهه من إرهاب إذ قال إنه أمر يتناقض مع الديمقراطية والحديث عن الحريات، وشكوى بول من الارهاب في الانتخابات وجهها صوب الحركة الشعبية التي قال انها تمارس فساداً في الانتخابات يتمثل في إرهاب الناخبين وقصد تغيير ولاءاتهم ورغباتهم (بالعين الحمرا).