اجمع عدد من الخبراء والمفكرين على نجاح العملية الانتخابية بالبلاد
رغم ما شابها من ظروف سياسية معقدة وتحديات واعتبروا التجربة نقلة حقيقية في إطار التحول الديمقراطي . واستضاف مركز التنوير المعرفي ندوة بعنوان مآلات التجربة الانتخابية في المرحلة المقبلة امس بحضور كبار السياسيين والمفكرين حول عملية الانتخابات التي جرت بالبلاد في أجواء هادئة ومستقرة لم تشوبها مشاكل والتي انتهت دون إراقة دماء بنتيجة عالمية عالية.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي البروفيسور حسن علي الساعوري إن السودان شهد أكبر وأضخم واخطر عملية انتخابية لم يشهدها منذ 24 عاما لتحقيق التعددية الحزبية والحرية والديمقراطية, وأثنى على وعي الناخب السوداني في الإقبال للانتخابات بحرية، في ظل تعدد الأحزاب المشاركة و التي قاطعت الانتخابات.وقال إن الانتخابات لا تحول بين سعي القوى الوطنية للإجماع ونبه إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى توحيد الرؤية للقوى الشمالية جميعا .واعتبر مولانا محمد احمد سالم الخبير القانوني والمحلل السياسي أن تقرير المصير وتنفيذ البرامج الانتخابية اكبر التحديات التي ستواجه البلاد بعد الانتخابات وأثنى على مبادرة المؤتمر الوطني للالتقاء بكل القوى السياسية في تشكيل حكومة قومية لتوحيد البلد.
, مشيرا إلى بعض الأخطاء التي شابت أعمال المفوضية والإرهاصات التي صاحبتها مبينا أنها لم تؤثر على جوهر العملية الانتخابية, ودعا سالم الأحزاب السودانية للاستفادة من الدروس والعبر من هذه الانتخابات في إجراء الانتخابات المقبلة والاستعداد المبكر لها, فيما تخوف خالد حسين أثناء مداخلته من الدور الأمريكي الناعم وتعامله تجاه الانتخابات بنوع من السياسة الناعمة وتواجد الإعلام الغربي الكثيف ومتابعة مركز كارتر، الأمر الذي ينذر بفخ قادم من أمريكا يجب التنبه له .وقال إن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات ضيقت على نفسها وأفقدتها فرصة المنافسة.من جانبه دعا البروفسيور حسن مكي الأكاديمي والخبير الاستراتيجي إلى إدخال وجوه شبابية جديدة في الحكومة القادمة