الوطني يقطع بفوزه ويستبعد إشراك الأحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة الجديدة
أكد المؤتمر الوطني أن فوز البشير برئاسة جديدة بات في حكم المضمون وذلك من واقع النتائج في عدد من الدوائر التي أعلنت وظهرت نتائجها، واستبعد في ذات الوقت إشراك الأحزاب التي قاطعت الانتخابات. وعقد أمس المكتب القيادي واللجنة العليا للانتخابات بالمؤتمر الوطني برئاسة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الحزب بحضور الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الحزب للشؤون التنفيذية والدكتور نافع علي نافع نائب الرئيس لشؤون الحزب إجتماعا مشتركا بحثا خلاله ترتيبات ما بعد الفوز.
و اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع التأييد الكبير الذي حاز عليه المؤتمر هو دليل واضح لانحياز المواطنين لخط للحزب. وأكد في حديثة للصحافيين عقب الاجتماع فوز الرئيس البشير بجولة رئاسية جديدة من واقع النتائج التي ظهرت قائلا (الآن وضح فوزنا ونحمد الله كثيرا على هذه النعمة) وتابع (ما يسرنا في هذا النصر الكبير هو أن يتقبل الله عملنا ويجعلنا من الشاكرين .
ودعا د.نافع في حديثه الشعب السوداني وعضوية المؤتمر الوطني أمس في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني للحفاظ على هذا الوطن وممتلكاته، وقال إن هذا التأييد الكبير هو دليل واضح جدا على انحياز المواطن لخط المؤتمر الوطني في إعداد هذه الأمة من خلال المرجعيات الفكرية والعقائدية وتنزيلها في التشريع والالتزام بهذا التوجه الفكري مشيرا إلى أن هذا التوجه هو حام للسودان من كل الاستهداف .وقال نافع إن المكتب أوضح الخريطة السياسية للمرحلة المقبلة وتداول حول هذه المعاني معتبر بأنها مسؤولية كبيرة تستوجب الجهد الكبير من الحزب أن يوفيها حقها.
وقلل نافع من ما تثيره المعارضة من دعاوى ونبه إلى الطعن في نزاهة الانتخابات من قبلها، وقال لم يكن مفاجئا ذلك لأن خط المعارضة الرئيس، أن لا تقوم الانتخابات العامة بالبلاد وأن تقوم حكومة قومية أو غيرها مشيرا إلى أن بعض القوى دخلت الانتخابات وخرجت منها وعندما وجدت الحقيقة تنكرت وطعنت في نزاهة الانتخابات، وأوضح أن عملية الاقتراع هي العملية الوحيدة التي لا تقبل الطعن بما أن الصندوق يفتح أمام الجميع، وإلا إذا كانت بعيونهم غشاوة وهو يفتح أمام أعين جميع المراقبين وتابع (أننا لا نعمل للترضيات أمام هذه الإرادة الواضحة والمعبرة وسوف يرى الناس في الأيام المقبلة).
ودعا د .نافع الإعلام أن يتفحص بدقة فيما يقال من المراقبين حول العملية الانتخابية مشيرا إلى هؤلاء لم يقولوا إن الانتخابات السودانية في جميع جوانبها لم ترقَ إلى المستوى الدولي وقطع أن هذه الانتخابات قد أخرست الألسن وفتحت العيون المعمشة والأذان الصماء وتابع (هذه الانتخابات عبر عنها الحضور) ,وقال نافع إنه لا مجال للأحزاب التي قاطعت الانتخابات أن تكون جزءا من الجهاز التنفيذي ونبه إلى أن تكوين الحكومة ليس ضروري أن يكوّن من حزب واحد وإنما يكون من قبل رئيس الجمهورية، وأضاف نحن ندرك عجز الأحزاب تماما ونرحب بكل المتنافسين في الانتخابات.وحول ما تردد من تهديدات لمالك عقار قال إنهم لم يسمعوا بذلك وأكد أنهم سيرحبون به إذا فاز وأضاف إن لم يوفق نرجو أن يقبل ذلك وليس هذه نهاية المطاف في التعاون بيننا وبينه.
وقال الأستاذ فتحي شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني إن الاجتماع استعرض النتائج الأولية للانتخابات وأشاد بالمشاركة الواسعة لقطاعات الشعب السوداني التي تدافعت لتلبية نداء التحول الديمقراطي بصورة أبهرت العالم وعكست حقيقة هذا الشعب الذي تحرك فيه الشباب والمرأة بشكل يستحق الإشادة والتقدير وهذا ما انعكس إيجابا على حجم المشاركة الواسعة.
وأشاد الاجتماع حسب شيلا بأجهزة ومؤسسات المؤتمر الوطني منذ بداية الحملة الانتخابية وحتى نهايتها والتي نجحت في تقديم برامج الحزب بصورة واضحة الأمر الذي لبى طموحات الشعب السوداني وثمن الاجتماع تقارير المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية التي أشرفت على عملية مراقبة الانتخابات واعتبر الاجتماع النتائج الأولية تفويضاً من قبل الشعب السوداني وقبولاً ببرنامج المؤتمر الوطني مشدداً على أن الوحدة الجاذبة تشكل أولوية في المرحلة القادمة وقرر الاجتماع دعوة المجلس القيادي للانعقاد في اليومين القادمين.