بعثة المراقبة الأوربية: مبررات انسحاب الأحزاب بسبب الحملة الإعلامية غير مبررة
هنأ الرئيس الأمريكي الأسبق رئيس بعثة مركز كارتر لمراقبة الانتخابات جيمي كارتر الشعب السوداني على سلاسة عملية الاقتراع مع كل التحديات التي واجهت العملية وأقر بأنها جاء سليمة ومنضبطة وتوقع في أن يعترف المجتمع الدولي بنتائجها بنسبة 85% وأكد أن قيام انتخابات السودان بنسبة (60%) ، و أكد أن غالبية المجتمع الدولي سيعترف بنتائج الانتخابات السودانية رغم بعض الصعوبات التي اعترت مسيرتها وقال كارتر الذي يرأس فريق الرقابة الخاص بالانتخابات ضمن المراقبين الدوليين للانتخابات السودانية إن القسم الأكبر من المجتمع الدولي ممثلا بحكومات الدول الأعضاء، سيقبل النتائج" ولكن قرار قبول أو عدم قبول نتائج الانتخابات يعود إلى كل بلد على حدة. وفى السياق أبدت بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات إعجابها بموظفي الاقتراع والناخبين السودانيين لصبرهم علي تعقيد العملية الانتخابية والعمل في ظروف صعبة وأشادوا بالدور الكبير الذي لعبته منظمات المجتمع المدني في تثقيف الناخبين وأكدت أن العملية تمهد الطريق لتطور ديمقراطي في المستقبل .
وقال كارتر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي للتنوير عن تقرير البعثة الأوّلي عن الانتخابات قال إن عملية الاقتراع كانت سليمة ومنضبطة في عمومها خاصة وإن البلاد لم تجر فيها انتخابات منذ أكثر من عشرين عاما ولم يخف كارتر قوله إن هذه الانتخابات لم تلب المعايير الدولية دون الإشارة إلى النواقص غير أنه اعتبرها خطوة مهمة في اتجاه تطبيق التحول الديمقراطي وأشار إلى أن بعثته نشرت مراقبين في دارفور في المناطق الريفية والحضرية ولاحظوا أن الاقتراع كان سلميا واعتبر التحديات التي اعترضت العملية تتمثل في سقوط بعض أسماء الناخبين بجانب أن بعض مواد الاقتراع لم تصل إلى المراكز في الوقت المطلوب وتصويت بعض موظفي الاقتراع إنابة عن الناخبين إضافة إلى التشويش في السجل الانتخابي الذي وضع باللغة الانجليزية ثم ترجم إلى العربية
وعبر كارتر عن رضائه عن الانفتاح السياسي الذي شهدته العملية معربا عن أمله في أن يتوسع ليشمل الممارسة التي كفلها الدستور وطالب في الوقت نفسه جميع القوى السياسية أن تشارك في الانتخابات مستقبلا وأن تدخل في حوار جدي لصناعة السلام بالبلاد داعيا منظمات المجتمع المدني والحكومة في أن تضمن هذا الانفتاح وشجع كارتر الأحزاب السياسية بضرورة المشاركة في الانتخابات وعدم الانسحاب منها واعتبر القوى المنسحبة لازالت في السباق بحكم أن المفوضية لم تقم بشطبهم وبعض الناخبين صوتوا لهم في الانتخابات وأشار إلى أن بعثته شاركت في التحضير للاقتراع بنشر 70 من ذوي الكفاءة في مختلف أنحاء البلاد. وفى السياق اعتبرت البعثة علي لسان رئيسها فيرونك دي كيسر في مؤتمر صحفي أمس التزام مفوضية الانتخابات والمواطنين تجاه الانتخابات دافعا محفزا لعملية التحول الديمقراطي وقدرت في الوقت نفسه جهود المفوضية في إدارة هذه العملية واثنت فيرونك على تساوي الفرص للمرشحين في الأجهزة الإعلامية الرسمية وأكدت أن مراقبيها كانوا شهودا علي المساحة الزمنية التي منحتها المفوضية للأحزاب وقالت أنها غير مبررة لانسحاب هذه الأحزاب وأقرت أن عمليات الانسحاب أثرت علي العملية الانتخابية خاصة في الشمال غير أنها أردفت أن ذلك لا يعني عدم قيام الانتخابات وتمنت أن تكون جميع القوى السياسية مشاركة في الانتخابات ليكون التنافس محموما وقالت أن الوفد رصد بعض النواقص والقصور في الممارسات الانتخابية تتعلق بحاجات لوجستية ربما لم تتفق مع المعايير الدولية للانتخابات .