دفعت أشواق الغربة السودانيين بالخارج إلى الإسراع للتصويت في الانتخابات العامة، وكلهم يعلمون أنه لا مكانَ في الحياةِ، بالنِّسبةِ لهم أبهى من المكان الذي وُلدوا فيه وترعرعوا على ترابه، وتفيأوا ظلاله وارتووا من ماء نيلهِ، تلك كانت خواطر السودانيين بالخارج وهم يقفون أمام مراكز الاقتراع، وعند وصولهم لصندوق التصويت جال في مخيلتهم صدى الضَحكاتِ البريَئةِ السودانية الأصيلة وهي جزء من أرضنا الطاهرة ومن كِيانهاِ، فمهما ابتعد الواحد منا، وشطّت به الدارُ، فلا بد أن تبقى أطلالُ بلادهِ في ثنايا مخيلتِه، وهذا جُزْءٌ يَسِيْرٌ مِنَ الوفاءِ لهذه الأرضِ التي حملتنا على ظهرها، وجاء يوم رد الدين في مؤشر جيد، حيث بدأت عملية الاقتراع وأقبل الناخبون السودانيون على مراكز الاقتراع المحددة فى عواصم ومدن دول العالم المختلفة عبر 21 دولة دون كلل أو ملل يحملهم الحنين وهمهم للوطن.
متابعة :المثنى عبد القادر الفحل
كوالالمبور
وفى ماليزيا بدأت عملية الاقتراع فى الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي السادسة بتوقيت السودان بحضور عدد من المراقبين المحايدين من أعيان الجالية السودانية وأساتذة القانون الدولي والعلوم السياسية بالجامعات الماليزية، وقبل الاقتراع في مركز ماليزيا خاطب سفير السودان لدى ماليزيا جموع الناخبين بحضور لجنة الاقتراع وعدد من المراقبين قائلاً: ستكون ماليزيا أول مركز للسودان في العالم يبدأ فيه الاقتراع وهو المركز الوحيد في آسيا، موضحاً أن عدد المسجلين في المركز بلغ 504 ناخبين، مشيرًا إلى أن المفوضية القومية للانتخابات قد فوضت سفارة السودان بكوالالمبور للإشراف على الانتخابات التي كونت بدورها لجنة برئاسة الدكتور عبد الناصر عثمان صبير وهو رئيس اللجنة التنفيذية للجالية السودانية بماليزيا وعضوية رجل الأعمال المعروف وائل شبيكة والأستاذ الجامعي محمد أحمد الجعلي، مؤكدًا أنهم قد أعلنوا هذه اللجنة على أساس أنه لا يمكن أن يتقدم أي وكيل للمرشحين بطعن في حيادهم، مؤكدًا أنه لم يتقدم شخص بأي طعن أو تحفُّظ على حياد اللجنة. وحسب إجراءات الانتخابات قام السفير وبحضور اللجنة بعرض صندوق الاقتراع وتم قفل الصندوق بواسطة أربعة أقفال مرقمة سُجِّلت أرقامها قبل إحكام القفل بواسطة المراقبين أنفسهم، كما تم عد الدفاتر الخاصة بأوراق الاقتراع وعددها سبعة دفاتر وتم عدُّها أمام المراقبين بواسطة أعضاء اللجنة.
وبلغ عدد الناخبين الذين مارسوا عملية الاقتراع خلال الساعات الثلاث الأولى أكثر من مائة (100) ناخب معظمهم من الطلبة السودانيين الدارسين هناك وكان من بين الذين أدلوا بصوتهم السفير نادر يوسف سفير السودان لدى ماليزيا، وقال السفير نادر إن عملية الاقتراع بدأت دون أي صعوبات وتسير بصورة جيدة مشيرًا إلى أن عدد المسجلين يبلغ أكثر من خمسمائة شخص، وأضاف أن عملية الاقتراع تتم بحضور عدد من المراقبين متوقعًا أن يكون الإقبال بصورة أكبر خلال الساعات القادمة. الجدير بالذكر أن عملية الاقتراع في ماليزيا تستمر من الحادية عشرة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً.
نيروبي
في كينيا قام سفير السودان لدى نيروبي مجوك قواندونق بالتصويت كأول سوداني ينال شرف التصويت في كينيا التي يبلغ عدد المسجلين فيها حوالي 1000 شخص، وأعقبته البعثة السودانية في كينيا، بجانب الجالية السودانية، وقال سفير السودان مجوك في تصريحات صحفية للتلفزيون الكيني إن السودان دخل مع اللانتخابات مرحلة حاسمة لتنفيذ اتفاق سلام نيفاشا، مؤكداً مشاركة كافة السودانيين في كينيا في العملية الانتخابية على مدار اليومين القادمين، وأشار السفير أن الانتخابات تمهد لنا الطريق لقيام الاستفتاء في العام القادم.
الدوحة
ومنذ الساعة الواحدة صباحاً بدأت الجالية السودانية في قطر ممارسة حقها الدستوري في العملية الانتخابية من خلال مركزين للاقتراع، أحدهما بالمدرسة السودانية بالغرافة والآخر بمدينة الشحانية، وفتح المركزين من الساعة 11 صباحًا وحتى 11 ليلاً وذلك مراعاة لارتباط الجالية بمواعيد عملهم بالدوائر الحكومية أو الخاصة.. وتم تشكيل 3 لجان يضم كل منها 3 أعضاء، مهمتها متابعة عملية التصويت، وتولى قانونيون سودانيون مقيمون بالدوحة عملية المراقبة، بجانب حضور وكلاء للمرشحين، وعقب بدء عملية الاقتراع أهاب رئيس الجالية المهندس عبد الرحمن بشير الطاهر بكافة السودانيين وعددهم 7776 ضرورة ممارسة حقهم الدستوري بالتوجه لصناديق الاقتراع التي تم تحديدها والإعلان عنها، وقال الطاهر إننا كمجلس للجالية سنعمل على تنفيذ كل ما يُطلب منا، يكون من شأنه تسهيل عملية الاقتراع خلال اليومين القادمين، مشيرًا إلى إنهم أمام تجربة مهمة في مجال التحول الديمقراطي، ولفت إلى أن هناك رقابة تامة تكفل حيدة العملية الانتخابية ونزاهتها من خلال أعضاء المفوضية القومية للانتخابات في الدوحة، وأشار إلى أن المفوضية أتاحت لممثلي المرشحين الوجود بمراكز الاقتراع لمراقبة سير العملية الانتخابية، وقال: إن لديه ثقة كبيرة في أبناء الجالية السودانية وقد كانوا سباقين لتسجيل أنفسهم في السجل الانتخابي الذي تم إعداده في الدوحة، وهم من سيؤدون واجبهم ويشاركون في ممارسة حقهم الانتخابي في أهم عملية انتخابية تتاح لأبناء الشعب واعتبر الطاهر هذه المشاركة إثراء للحياة النيابية وتأسيساً لمبدأ الشورى والانتخابات في تاريخ السودان.
من جانبه أكد المستشار الإعلامي بالسفارة السودانية د. محمد إبراهيم الشوش أنه من الواجب علينا جميعًا كسودانيين أن نعتبر أن هذه الانتخابات لحظة فارقة ومصيرية في تاريخ السودان، لأنها ستكون الشاهد الأساسي على عملية التحول الديمقراطي، هذا التحول الذي ظل السودانيون كثيرًا يتطلعون إليه، ونتمنى في هذا أن يرتقي السودانيون فوق كل المشكلات والاختلافات في الرؤى، وعليهم أن يتصدَّوا لهذه المهمة باعتبارهم من أعرق الشعوب ولهم تاريخ حافل تفوقوا فيه على كثير من الأمم، وأضاف الشوش أن معظم الانتخابات في دول العالم الثالث مرت بالعديد من المشكلات مؤكداًَ ان أهل السودان المقيمين في الدوحة سيكونون نموذجًا يُحتذى في هذا الوقت المهم من تاريخ السودان، وبالقدر الذي تستحقه بلادنا منا وهو ما يدعونا لمخاطبتهم مرة أخرى أن يترفعوا على كثير من الاختلافات، وقد فعلوا ذلك في كثير من المواقف السابقة ومارسوا حريتهم وحقوقهم ليتمكن السودان من تجاوز المرحلة الحالية والصعود للمفاوضات والانتخابات.
الرياض
وفي المملكة العربية السعودية توجه 70 ألف ناخب للإداء بأصواتهم، وقال سفير السودان لدى السعودية عبد الحافظ إبراهيم محمد إن نحو 70 ألف ناخب، توجهوا بالأمس للادلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية من جملة السودانيين العاملين في السعودية والذين يتمتعون بحق الانتخاب إلى مراكز الاقتراع البالغ عددها 25 مركزًا موزعة على أنحاء المملكة المختلفة، وأشار السفير في تصريحات صحفية إلى أنه فور انتهاء عملية الانتخابات سيتم فرز الأصوات وإعلان النتيجة تحت عيون المراقبين المنوط بهم مراقبة العملية الانتخابية، مؤكدًا أن اليوم الأول للانتخابات شهد إقبالاً كبيرًا من الناخبين وبحضور ممثلي أجهزة الإعلام المحلية والعالمية، وأشار السفير أن الانتخابات هذه هي أساس لقيام حكومة منتخبة تتطلبها استحقاقات اتفاقية السلام الشامل ودستور البلاد كخطوة تستبق إجراء تقرير المصير لجنوب السودان.. وأكد السفير أن جميع الترتيبات المتعلقة بتسهيل اقتراع الناخبين المقيمين من أبناء الجالية في السعودية تحت إشراف كامل للمفوضية القومية للانتخابات، وبموافقة وتنسيق متواصل مع السلطات المختصة في السعودية ممثلة في وزارة الداخلية وإمارات المناطق.
دمشق
وعلى ذات النسق اتجه السودانيون المقيمون في سورية لمراكز الاقتراع عبر مختلف أطيافهم السياسية لضرورة المشاركة في الانتخابات، و يقيم في سورية حاليًا ما يزيد على ثلاثة آلاف سوداني وقد ازداد عددهم عقب حرب الخليج عام 1990، حيث ترك البعض منهم منطقة الخليج وانتقل للاستقرار في سوريا بشكل دائم، وعلى الأخص رجال الأعمال منهم الذين نقلوا بعض مصالحهم إلى سوريا، وتضم الجالية السودانية في سورية شرائح مختلفة فمنهم الطلاب، وفنيو المصانع، والعمال الزراعيون.
وفي اليوم الأول بدمشق قام الناخبون بالشاركة بصورة واسعة، وقال رئيس الجالية السودانية في سورية عباس حبيب الله إنهم ككل سوداني يحلمون بأن تجري الانتخابات بحرية ونزاهة وتُفرز ما يرغب فيه السودانيون، وأن تجري العملية الانتخابية بعيداً عن العنف، وأن يقود المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، اللذين أتوقع أن يتقدما على بقية الأحزاب في السودان وبشكل يوصل الوطن إلى بر الأمان، ويقول أحمد يحيى صالح من أبناء دارفور إن الانتخابات بدمشق لم تواجه عراقيل كون أن السودانيين بسورية هم الذين يختارون مرشحهم فيها بنزاهة وحرية وسيتقبلون نتائج الانتخابات مهما كانت، أما عاصم حمودة فإن مشاركته كانت ضرورية لأن ذلك حق مشروع لكل سوداني، فهذه الانتخابات، سترفع الظلم عن أي سوداني، وتأتي لصالح السودان، مبعدة السودان عن التحارب وتقربه أكثر من السلام.
المنامة
وفي البحرين بدأت عملية الاقتراع في الانتخابات في مقر السفارة السودانية في مملكة البحرين في تمام الساعة الحادية عشرة صباح أمس واستمرت حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى يوم الثلاثاء المقبل.. وكان أول من أدلى بصوته في صندوق الاقتراع عقب إكمال إجراءات مراجعة السجل ووضع الحبر على الأصبع السفير السوداني في مملكة البحرين محمد محمود أبوسن بحضور اثنين من المراقبين الذين اعتمدتهم لجنة الانتخابات في السفارة. وعقب ذلك توالت أعداد السودانيين الذين يحق لهم التصويت وقاموا بالإدلاء بأصواتهم بكل سلاسة ودون أي تدخل من أي طرف ومن المتوقع أن تتزايد أعداد المقترعين في الفترة المسائية عقب فراغ المسجلين من أعمالهم في الدوائر المختلفة في مملكة البحرين.
القاهرة
وفي مصر صوَّت السودانيون عبر خمسة مراكز اقتراع الأول والثاني في القاهرة والثالث في الإسكندرية والرابع في أسوان، وقال المشرف على الانتخابات السودانية في مصر الفريق أبوبكر عبدالقادر إن اللجان الانتخابية فتحت أبوابها أمام 5 آلاف و76 ناخبًا من أبناء الجالية السودانية بمصر من الساعة الـ11 صباحًا وحتى الـ11 مساءً أمس وعلى مدى اليومين القادمين، وأكد أبوبكر في تصريحات صحفية أنه تم السماح لكل وسائل الإعلام والمراقبين ومندوبي الأحزاب السودانية بالوجود والبقاء داخل اللجان في جميع مراحل العملية الانتخابية في مراكز اللجان كافة المنتشرة في مصر. بدوره قال قنصل السودان بأسوان بلال قسم الله إن القنصلية استقبلت الناخبين السودانيين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن التصويت تم حسب القواعد الموضوعة من جانب المفوضية القومية للانتخابات، وأشار قسم الله إلى أن الأمن المصري كان موجوداً للحفاظ على نزاهة الانتخابات وسير العملية الانتخابية فى جو هادئ، وقال قسم الله إنه فى اليوم الختامي للانتخابات المقرر له غداً «الثلاثاء» سيقوم المراقبون والوكلاء بفتح الصناديق لإحصاء الأوراق، وتوقع قسم الله أنه بالرغم من أن المسجلين فقط هم من حقهم التصويت إلا أنه ستكون نسبة الحضور كبيرة، وقال: نحن جهزنا المركز بكل وسائل الراحه لاستقبال المقترعين.وقال بيان للسفارة السودانية بالقاهرة إن العدد الأكبر من أبناء الجالية موجود فى هذه المنطقة حيث يقدر العدد بالنسبة للقاهرة بـ 3722 صوتاً، أما بالنسبة لأبناء الجالية السودانية فى مدن الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وسيناء فعليهم التقدم للإدلاء بأصواتهم بمقر السفارة، وأشار البيان إلى أن ذلك جاء وفق التوزيع الإدارى حتى يمكن تسهيل عملية الإدلاء بالأصوات، وبالنسبة للجالية الموجودة فى مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان والجبل الأصفر والعباسية ودار أبناء التونج ومدينة نصر ومكتب اتصال حكومة الجنوب فهؤلاء تم تصويتهم فى دار السودان.
متابعة :المثنى عبد القادر الفحل
كوالالمبور
وفى ماليزيا بدأت عملية الاقتراع فى الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي السادسة بتوقيت السودان بحضور عدد من المراقبين المحايدين من أعيان الجالية السودانية وأساتذة القانون الدولي والعلوم السياسية بالجامعات الماليزية، وقبل الاقتراع في مركز ماليزيا خاطب سفير السودان لدى ماليزيا جموع الناخبين بحضور لجنة الاقتراع وعدد من المراقبين قائلاً: ستكون ماليزيا أول مركز للسودان في العالم يبدأ فيه الاقتراع وهو المركز الوحيد في آسيا، موضحاً أن عدد المسجلين في المركز بلغ 504 ناخبين، مشيرًا إلى أن المفوضية القومية للانتخابات قد فوضت سفارة السودان بكوالالمبور للإشراف على الانتخابات التي كونت بدورها لجنة برئاسة الدكتور عبد الناصر عثمان صبير وهو رئيس اللجنة التنفيذية للجالية السودانية بماليزيا وعضوية رجل الأعمال المعروف وائل شبيكة والأستاذ الجامعي محمد أحمد الجعلي، مؤكدًا أنهم قد أعلنوا هذه اللجنة على أساس أنه لا يمكن أن يتقدم أي وكيل للمرشحين بطعن في حيادهم، مؤكدًا أنه لم يتقدم شخص بأي طعن أو تحفُّظ على حياد اللجنة. وحسب إجراءات الانتخابات قام السفير وبحضور اللجنة بعرض صندوق الاقتراع وتم قفل الصندوق بواسطة أربعة أقفال مرقمة سُجِّلت أرقامها قبل إحكام القفل بواسطة المراقبين أنفسهم، كما تم عد الدفاتر الخاصة بأوراق الاقتراع وعددها سبعة دفاتر وتم عدُّها أمام المراقبين بواسطة أعضاء اللجنة.
وبلغ عدد الناخبين الذين مارسوا عملية الاقتراع خلال الساعات الثلاث الأولى أكثر من مائة (100) ناخب معظمهم من الطلبة السودانيين الدارسين هناك وكان من بين الذين أدلوا بصوتهم السفير نادر يوسف سفير السودان لدى ماليزيا، وقال السفير نادر إن عملية الاقتراع بدأت دون أي صعوبات وتسير بصورة جيدة مشيرًا إلى أن عدد المسجلين يبلغ أكثر من خمسمائة شخص، وأضاف أن عملية الاقتراع تتم بحضور عدد من المراقبين متوقعًا أن يكون الإقبال بصورة أكبر خلال الساعات القادمة. الجدير بالذكر أن عملية الاقتراع في ماليزيا تستمر من الحادية عشرة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً.
نيروبي
في كينيا قام سفير السودان لدى نيروبي مجوك قواندونق بالتصويت كأول سوداني ينال شرف التصويت في كينيا التي يبلغ عدد المسجلين فيها حوالي 1000 شخص، وأعقبته البعثة السودانية في كينيا، بجانب الجالية السودانية، وقال سفير السودان مجوك في تصريحات صحفية للتلفزيون الكيني إن السودان دخل مع اللانتخابات مرحلة حاسمة لتنفيذ اتفاق سلام نيفاشا، مؤكداً مشاركة كافة السودانيين في كينيا في العملية الانتخابية على مدار اليومين القادمين، وأشار السفير أن الانتخابات تمهد لنا الطريق لقيام الاستفتاء في العام القادم.
الدوحة
ومنذ الساعة الواحدة صباحاً بدأت الجالية السودانية في قطر ممارسة حقها الدستوري في العملية الانتخابية من خلال مركزين للاقتراع، أحدهما بالمدرسة السودانية بالغرافة والآخر بمدينة الشحانية، وفتح المركزين من الساعة 11 صباحًا وحتى 11 ليلاً وذلك مراعاة لارتباط الجالية بمواعيد عملهم بالدوائر الحكومية أو الخاصة.. وتم تشكيل 3 لجان يضم كل منها 3 أعضاء، مهمتها متابعة عملية التصويت، وتولى قانونيون سودانيون مقيمون بالدوحة عملية المراقبة، بجانب حضور وكلاء للمرشحين، وعقب بدء عملية الاقتراع أهاب رئيس الجالية المهندس عبد الرحمن بشير الطاهر بكافة السودانيين وعددهم 7776 ضرورة ممارسة حقهم الدستوري بالتوجه لصناديق الاقتراع التي تم تحديدها والإعلان عنها، وقال الطاهر إننا كمجلس للجالية سنعمل على تنفيذ كل ما يُطلب منا، يكون من شأنه تسهيل عملية الاقتراع خلال اليومين القادمين، مشيرًا إلى إنهم أمام تجربة مهمة في مجال التحول الديمقراطي، ولفت إلى أن هناك رقابة تامة تكفل حيدة العملية الانتخابية ونزاهتها من خلال أعضاء المفوضية القومية للانتخابات في الدوحة، وأشار إلى أن المفوضية أتاحت لممثلي المرشحين الوجود بمراكز الاقتراع لمراقبة سير العملية الانتخابية، وقال: إن لديه ثقة كبيرة في أبناء الجالية السودانية وقد كانوا سباقين لتسجيل أنفسهم في السجل الانتخابي الذي تم إعداده في الدوحة، وهم من سيؤدون واجبهم ويشاركون في ممارسة حقهم الانتخابي في أهم عملية انتخابية تتاح لأبناء الشعب واعتبر الطاهر هذه المشاركة إثراء للحياة النيابية وتأسيساً لمبدأ الشورى والانتخابات في تاريخ السودان.
من جانبه أكد المستشار الإعلامي بالسفارة السودانية د. محمد إبراهيم الشوش أنه من الواجب علينا جميعًا كسودانيين أن نعتبر أن هذه الانتخابات لحظة فارقة ومصيرية في تاريخ السودان، لأنها ستكون الشاهد الأساسي على عملية التحول الديمقراطي، هذا التحول الذي ظل السودانيون كثيرًا يتطلعون إليه، ونتمنى في هذا أن يرتقي السودانيون فوق كل المشكلات والاختلافات في الرؤى، وعليهم أن يتصدَّوا لهذه المهمة باعتبارهم من أعرق الشعوب ولهم تاريخ حافل تفوقوا فيه على كثير من الأمم، وأضاف الشوش أن معظم الانتخابات في دول العالم الثالث مرت بالعديد من المشكلات مؤكداًَ ان أهل السودان المقيمين في الدوحة سيكونون نموذجًا يُحتذى في هذا الوقت المهم من تاريخ السودان، وبالقدر الذي تستحقه بلادنا منا وهو ما يدعونا لمخاطبتهم مرة أخرى أن يترفعوا على كثير من الاختلافات، وقد فعلوا ذلك في كثير من المواقف السابقة ومارسوا حريتهم وحقوقهم ليتمكن السودان من تجاوز المرحلة الحالية والصعود للمفاوضات والانتخابات.
الرياض
وفي المملكة العربية السعودية توجه 70 ألف ناخب للإداء بأصواتهم، وقال سفير السودان لدى السعودية عبد الحافظ إبراهيم محمد إن نحو 70 ألف ناخب، توجهوا بالأمس للادلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية من جملة السودانيين العاملين في السعودية والذين يتمتعون بحق الانتخاب إلى مراكز الاقتراع البالغ عددها 25 مركزًا موزعة على أنحاء المملكة المختلفة، وأشار السفير في تصريحات صحفية إلى أنه فور انتهاء عملية الانتخابات سيتم فرز الأصوات وإعلان النتيجة تحت عيون المراقبين المنوط بهم مراقبة العملية الانتخابية، مؤكدًا أن اليوم الأول للانتخابات شهد إقبالاً كبيرًا من الناخبين وبحضور ممثلي أجهزة الإعلام المحلية والعالمية، وأشار السفير أن الانتخابات هذه هي أساس لقيام حكومة منتخبة تتطلبها استحقاقات اتفاقية السلام الشامل ودستور البلاد كخطوة تستبق إجراء تقرير المصير لجنوب السودان.. وأكد السفير أن جميع الترتيبات المتعلقة بتسهيل اقتراع الناخبين المقيمين من أبناء الجالية في السعودية تحت إشراف كامل للمفوضية القومية للانتخابات، وبموافقة وتنسيق متواصل مع السلطات المختصة في السعودية ممثلة في وزارة الداخلية وإمارات المناطق.
دمشق
وعلى ذات النسق اتجه السودانيون المقيمون في سورية لمراكز الاقتراع عبر مختلف أطيافهم السياسية لضرورة المشاركة في الانتخابات، و يقيم في سورية حاليًا ما يزيد على ثلاثة آلاف سوداني وقد ازداد عددهم عقب حرب الخليج عام 1990، حيث ترك البعض منهم منطقة الخليج وانتقل للاستقرار في سوريا بشكل دائم، وعلى الأخص رجال الأعمال منهم الذين نقلوا بعض مصالحهم إلى سوريا، وتضم الجالية السودانية في سورية شرائح مختلفة فمنهم الطلاب، وفنيو المصانع، والعمال الزراعيون.
وفي اليوم الأول بدمشق قام الناخبون بالشاركة بصورة واسعة، وقال رئيس الجالية السودانية في سورية عباس حبيب الله إنهم ككل سوداني يحلمون بأن تجري الانتخابات بحرية ونزاهة وتُفرز ما يرغب فيه السودانيون، وأن تجري العملية الانتخابية بعيداً عن العنف، وأن يقود المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، اللذين أتوقع أن يتقدما على بقية الأحزاب في السودان وبشكل يوصل الوطن إلى بر الأمان، ويقول أحمد يحيى صالح من أبناء دارفور إن الانتخابات بدمشق لم تواجه عراقيل كون أن السودانيين بسورية هم الذين يختارون مرشحهم فيها بنزاهة وحرية وسيتقبلون نتائج الانتخابات مهما كانت، أما عاصم حمودة فإن مشاركته كانت ضرورية لأن ذلك حق مشروع لكل سوداني، فهذه الانتخابات، سترفع الظلم عن أي سوداني، وتأتي لصالح السودان، مبعدة السودان عن التحارب وتقربه أكثر من السلام.
المنامة
وفي البحرين بدأت عملية الاقتراع في الانتخابات في مقر السفارة السودانية في مملكة البحرين في تمام الساعة الحادية عشرة صباح أمس واستمرت حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى يوم الثلاثاء المقبل.. وكان أول من أدلى بصوته في صندوق الاقتراع عقب إكمال إجراءات مراجعة السجل ووضع الحبر على الأصبع السفير السوداني في مملكة البحرين محمد محمود أبوسن بحضور اثنين من المراقبين الذين اعتمدتهم لجنة الانتخابات في السفارة. وعقب ذلك توالت أعداد السودانيين الذين يحق لهم التصويت وقاموا بالإدلاء بأصواتهم بكل سلاسة ودون أي تدخل من أي طرف ومن المتوقع أن تتزايد أعداد المقترعين في الفترة المسائية عقب فراغ المسجلين من أعمالهم في الدوائر المختلفة في مملكة البحرين.
القاهرة
وفي مصر صوَّت السودانيون عبر خمسة مراكز اقتراع الأول والثاني في القاهرة والثالث في الإسكندرية والرابع في أسوان، وقال المشرف على الانتخابات السودانية في مصر الفريق أبوبكر عبدالقادر إن اللجان الانتخابية فتحت أبوابها أمام 5 آلاف و76 ناخبًا من أبناء الجالية السودانية بمصر من الساعة الـ11 صباحًا وحتى الـ11 مساءً أمس وعلى مدى اليومين القادمين، وأكد أبوبكر في تصريحات صحفية أنه تم السماح لكل وسائل الإعلام والمراقبين ومندوبي الأحزاب السودانية بالوجود والبقاء داخل اللجان في جميع مراحل العملية الانتخابية في مراكز اللجان كافة المنتشرة في مصر. بدوره قال قنصل السودان بأسوان بلال قسم الله إن القنصلية استقبلت الناخبين السودانيين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن التصويت تم حسب القواعد الموضوعة من جانب المفوضية القومية للانتخابات، وأشار قسم الله إلى أن الأمن المصري كان موجوداً للحفاظ على نزاهة الانتخابات وسير العملية الانتخابية فى جو هادئ، وقال قسم الله إنه فى اليوم الختامي للانتخابات المقرر له غداً «الثلاثاء» سيقوم المراقبون والوكلاء بفتح الصناديق لإحصاء الأوراق، وتوقع قسم الله أنه بالرغم من أن المسجلين فقط هم من حقهم التصويت إلا أنه ستكون نسبة الحضور كبيرة، وقال: نحن جهزنا المركز بكل وسائل الراحه لاستقبال المقترعين.وقال بيان للسفارة السودانية بالقاهرة إن العدد الأكبر من أبناء الجالية موجود فى هذه المنطقة حيث يقدر العدد بالنسبة للقاهرة بـ 3722 صوتاً، أما بالنسبة لأبناء الجالية السودانية فى مدن الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وسيناء فعليهم التقدم للإدلاء بأصواتهم بمقر السفارة، وأشار البيان إلى أن ذلك جاء وفق التوزيع الإدارى حتى يمكن تسهيل عملية الإدلاء بالأصوات، وبالنسبة للجالية الموجودة فى مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان والجبل الأصفر والعباسية ودار أبناء التونج ومدينة نصر ومكتب اتصال حكومة الجنوب فهؤلاء تم تصويتهم فى دار السودان.