توقعت صحيفة الغارديان البريطانية أمس أن يبرز حزب المؤتمر الوطني كحزب كبير عقب الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
وأضافت الصحيفة في مقال مطول بقلم سايمون تسدول تحت عنوان (قصة نجاح افريقية في السودان) ان هذا الفوز يعود لمواقف الرئيس عمر البشير التصالحية مع حق تقرير المصير واعلانه أمام حشود في الجنوب أنه مع وحدة السودان لكنه سيكون أول المعترفين بدولة الجنوب حال اختيار الجنوبيين الإنفصال.
ووصفت الغارديان الإنتخابات المقبلة بانها (فرصة تاريخية رائعة)، مشيرة الى ان الغرب لا يذكر في افريقيا الأزمات والكوارث لكن السودانيين سيتوجهون الى صناديق الإقتراع لإنتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي قومي ومجالس تشريعية اتحادية ورئيس ومجلس تشريعي لحكومة الجنوب. وأضافت الغارديان في المقال إن هذه الخطوة تأتي على الرغم من استمرار العداء الغربي تجاه حكومة الخرطوم. وأشارت الى التطورات الايجابية التي شهدتها العلاقات السودانية التشادية وانعكاساتها على قضية دارفور.
وأشارت الغارديان الى العديد من العقبات التي تحول دون إجراء انتخابات ناجحة منها الوضع في دارفور ، والقتال الذي دار مؤخراً في جبل مرة وكذلك الخلافات بين الشريكين حول عدد من القضايا.
واختتم الكاتب المقال بقوله على الرغم من كل هذا ، فان السودان قطع شوطاً بعيداً تجاه إجراء الإنتخابات وإن هذا الجهد يستحق الإعتراف والتشجيع.